2008-04-29

نزار قباني سلاما ايها الشاعر

كل الكلام الذي يمكن ان يقال والذي لم يقل احسه بعض الكلام الذي يجب ان اقوله في ذكرى رحيل نزار العاشرة
لست نزاري القصيدة والهوى ولكنه الشاعر بالف لام التعريف
فقط نقاط بوح القيها هنا على امل العودة مرة اخرى
*حين كنت اتهجى حروف قصائدي الاولى اكتشفت في ركن من مكتبة البيت "طفولة نهد" و"قالت لي السمراء" انتبهت لحظتها ان الشعر ابسط واعمق مما كنت اظن شرط ان يكهرب الروح والجسد معا
*لم اجد خلاصا من سطوة نصه فغدت نصوصي بعده غير ماكنت اكتب ولكني لم اشعر انها بذات السلاسة والروح وان كانت بلغته ومناخاته وتقنياته وحتى شكل اخراجها
*استاذي رجني حين قال لي نزار شاعر بسيط ممتنع
لااحد يستطيع ان يشبهه كل الشعراء الذين يستنسخون نصوصه ومناخاته لن يستمروا اخرج من جبته فهو لايكرر
* كان البياتي والسياب خلاصا لاكتشف ان الشعر ارحم من ان يكتبه شاعر فقط
**القيروان اضافت الى نزار في علاقتي به الانساني حولته من كائن ورقي متعال الى جسد ينبض شعرية
على طاولة عشاء في نزل الكونتيننتال جالسته واكتشفت ان قصيدته نابضة بالحياة لانه ينبض حياة
بعد قارورتي نبيذ استعاد وجهه طفولته وغدا صوته بعطر الياسمين الدمشقي واستلقت في عينيه نساء الارض
*كل عاشق هونزاري الهوى حين يتهجى تضاريس انثاه
* كل عاشقة يسكنها شعره وهي تتقرى استدارة نهدها اذ تواعد قبلة عاشقها
*كل مهرول يجد صدى قفاه في شعره
*كل ثائر يقول من شعره صارت عندي بندقية فخذوني معكم
*في شعره انتبهت العربية الى قدرتها على الخروج من غرفة التحنيط
*في قصائده اخذت الاسماء مسمياتها دون خجل
منذ 10سنين وانا اريد ان اقول نزار سلاما
اونزار شكرا
ولم استطع
لعل هذا الكلام شيءمما ينبغي ان يقال
الان

2008-04-24

تسلل

في مدن الوحشة
يحدث
أن يتسلل وجهك إلى حلمي
...
لكني لا اسأل
كيف إلى حلمي تسللت
بل
كيف الحلم إلي تسلل

2008-04-05

05 افريل

لخمس
خلون من شهر الطير
سنة النكسة
طرقت باب الكون
تسللت من ماء الى تربة متعبة
كانت الارض تعد اللقاح
وامي تعد السنين
امان
اواغان
او فصولا من جمر مهترئة

2008-04-03

صهيل خيولهم

مقطع من نص عمل مسرحي يحمل عنوان صهيل خيولهم هو اول عمل مسرحي محترف بولاية تطاوين انتاج ابواب للانتاج المسرحي اخراج نزار الجليدي تمثيل منال الاحمر عامر المثلوثي وعلي قياد العرض الاول مبرمج ليوم 11افريل

الدروب عرفناها درب درب ، ملي خرج النجع من الشرق لين وصل للغرب ، فج يوصلك لفج ، واد يرمي بك لواد ، برور على شفا البحور ، جبل ورمل ، صحراء خالية وموحشة ، تلوحك للخلاء الواسع، واسعة خطوتنا في ها الليل البارد ، لا قمر يعس ، لا حركه ، لا حس عيونك قناديلك ، وصوتك نايك موال شارد ، يذكرك بالربع الخالي ، بحمدان والمختاره ، يذكرك بصوت دافئ يهمس لخصله طايره ، على صهوة ريح ، محمله بريحة خزامه ... ذكرى بعيده ، غايمه ، تنوس قدام عيونك ، معلقه بنجمه ترحل بيك ، لأرض خضراء ترابها أسمر عسل ، شجرها ليل ، وماها فضه سايله، هي ليك وأنت ليها ،... طريقك طويل ومرصود لكن لازمك توصل ... بث عيونك يتلحفوا بالليل ، ويرصدوا الأخبـار ، ... يندسوا بين الناس يعرفوا الأسرار ... الجند والأسوار ... البيبان والحراس... بعدها طريقك تولي سالكه والبلاد في كفك تدور تأمر وتنهي ، تقرر وتحكم ، تملك وتملك ... تسود وتورث...أهلك وناسك أنت خلاصهم وهم خلاصك ، أعزم ولا تتردد...
*نادية : مرعي ويونس ، أمانتك يا صيد الصحاري ويحي وصيتي.
*يحي : جناحي حاميهم ، الدرب يعلمهم ، ونا نوريهم.
*نادية : الرمل قال.
*يحي : الرمل ما يقولش ...احنا نقروا فيه حيرتنا ، مخاوف روحنا وفزعنا ع الراحلين...
*نادية : رحلتك طويله ومقصدك بعيد.
*يحي : عارف.
*ناديه : الوحش في الخلاص ما يخوف ... الوحش بين الناس يعصر القلب يدميه.
*يحي : سيفي جارح ، والقلب حجر صلد.
*نادية : أنت ما عليك خوف ، أما الرفاقه عودهم غض.
*يحي : الثنيه تعلم ... واللي ما رباه النجع يربيه السفر.
*سمير : السفر لعبتي القديمه تقولش صاكي ديما حاضره ، ما نركح في بلاصه من قريه صغيره منسيه ملوحة في آخر الدنيا ، بيوتها حجر ، ونهوجاتها رمل ، حطني جدي في أول الكياس وقالي امشي ... امشي ... لا ترجع ... لا تتلفت ... لا تحط رحيلك ديما القدام.