2008-08-15

محمود درويش لااعرف الشخص الغريب

لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ...
رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش،
مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لم
أجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟
وأين عاش، وكيف مات [ فإن أسباب
الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة].
سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرى
عَدَماً ويأسفُ للنهاية؟ كنت أعلم أنه
لن يفتح النَّعشَ المُغَطَّى بالبنفسج كي
يُودِّعَنا ويشكرنا ويهمسَ بالحقيقة
[ ما الحقيقة؟] رُبَّما هُوَ مثلنا في هذه
الساعات يطوي ظلَّهُ. لكنَّهُ هُوَ وحده
الشخصُ الذي لم يَبْكِ في هذا الصباح،
ولم يَرَ الموت المحلِّقَ فوقنا كالصقر...
[ فاًحياء هم أَبناءُ عَمِّ الموت، والموتى
نيام هادئون وهادئون وهادئون ] ولم
أَجد سبباً لأسأل: من هو الشخص
الغريب وما اسمه؟ [ لا برق
يلمع في اسمه ] والسائرون وراءه
عشرون شخصاً ما عداي [ أنا سواي]
وتُهْتُ في قلبي على باب الكنيسة:
ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌ
أو سارقٌ، أو قاتلٌ ... لا فرق،
فالموتى سواسِيَةٌ أمام الموت .. لا يتكلمون
وربما لا يحلمون ...
وقد تكون جنازةُ الشخصِ الغريب جنازتي
لكنَّ أَمراً ما إلهياً يُؤَجِّلُها
لأسبابٍ عديدةْ
من بينها: خطأ كبير في القصيدة

2008-08-13

فيتو على نون النسوة

للتونسيات جميعا للمدونات وكذا المدونين مقطع من فيتو على نون النسوةلسعاد الصباح معا لنسقط اي فيتو
يقولون ...

ان الكلام امتياز الرجال

فلا تنطقي !!!

وان التغزل فن الرجال

فلا تعشقي !!!

وان الكتابة بحر

عميق المياه

فلا تغرقي !!!

وها أنا ذا ...

قد عشقت كثيرا ...

وها أنا ذا ...

قد سبحت كثيرا ...

وقاومت كل البحار

ولم ... أغرق !!!

+++

يقولون ...

ان الأنوثة ضعف

وخير النساء

هي المرأة الراضية !!!

وان التحرر رأس الخطايا

وأحلى النساء

هي المرأة الجارية !!!

يقولون ...

ان الأديبات نوع غريب

من العشب .. ترفضه البادية

وان التي تكتب الشعر ...

ليست سوى غانية !!!

+++

وأضحك من كل ما قيل عني

وأرفض أفكار عصر التنك

ومنطق عصر التنك ...

وأبقى أغني ...

... على قمتي العالية !!!

وأعرف أن الرعود ستمضي ..

وأن الزوابع تمضي ...

وأن الخفافيش تمضي ...

وأعرف أنهم زائلون ...

وأني أنا الباقية !!!

على هذه الارض مايستحق الحياة



لن اقول وداعا درويش
فعلى هذه الارض مايستحق الحياة
فعلا ايا صاحبي

Boomp3.com

2008-08-10

احد عشر كوكبا والحصان وحيد

هكذا فجاة تركت الحصان وحيدا ولم يكتمل المشهد الاندلسي بعد ثمة احد عشر كوكبا تتقفى في اخر الليل اثر فراشة في جدارية عاشق من فلسطين يتلو مديح الظل العالي فيما عصافير الجليل كزهر اللوز او ابعد بلا اجنحة تعتذر عمافعلت حبيبة تنهض من نومها ترتب صورتها وانتحار عاشقها عند مدائح البحر وتغتسل ذاكرة النسيان تحت مطر ناعم في خريف بعيد كعرائس في حضرة الغياب


اه ما اقسى الغياب
اه مااقصى الغياب
الشاعر/ الشاعر لن يضيف بعد اليوم حرفا لبيت قصيدته ولن يبث في طين اللغات بعض روحه
الكلمات تداري حزنها بالدموع والبحر يخفي حزنه بالزبد والبلاد بالسواد والارض بقمر في الكلام
ولكن كيف اعالج يتم قلبي
حزين كرسول غداة انقطع الوحي
حزين كقنديل اعتمه الليل
حزين
ولم اجد في اللغة التي كنت اظن اني اتقنها فعلا او اسما او مفردة تصف انقباض القلب لحظة رحل محمود درويش
ولا خواء الروح لحظتها
تغرغر دمعة في مقلتي او تحجرها لم يشف قلبي
ولم تستطع روحي المثقلة بالرحيل وبالراحلين لن تمنع شهقتي
البلاد التي كانت بعيدة صارت ابعد مما نظن
والقصيدة ناي اليتامى

وحده ابني الصغير وهو لايفقه الموت بعد اجاب حين سال بعفوية الطفل البريء لماذا مات درويش

ااقول لان القلب ضاق باحزانه وضاقت اللغة بوطن ضيقه ابناؤه حتى ضيعوه

درويش وداعا
محمود سلاما
أيها الشعر يا يتمنا المعلن يانبيذ احلامنا
عش قمرا في الكلام