2008-05-26

اللغة كما أثنى ممتعة

لا !
لن ادع الحشرات تغزو هذا البهاء
من سوسن وماء
من نار ونور
من شبق
من قلق
شكّلت ... فكيف أصير هباء
آه جدي
أبثث روحك فيّ كي أمتد
لقد حاصروا قمري
اعني لم يفهموا اللغة حين تسمي
انزياح الله إلى خمر
أو انحيازه
والنهد إلى بشارة
تبرعم اللفظ في حلق المغني
وجع العمر حين أداريه بأغنية شاردة
يطقوس حنين مر
- هلالي وتحن ؟؟
- هلالي أختزن الذكريات جميعا
كي أرى خيلي تطلق نافورة الآتي
واشك بماضي ورد القلق
لأزهو بشذى شكي
وأزرع في ليلي طير الأسئلة النافرة
كي تتضح الرؤيا
ويفتضح الهوس المقنع بالثبات
يخرجون من غبش التاريخ
من طحلب الوقت
من فجاجة المطلق
بعمائم تنضح نفطا
بمشانق في شكل لحي
بكتب / أفاع تسعى في آسن الليل
- وأذن ؟
- سأدل الريح عسى تروح بأرواحكم
وأسرج جموح شهوتي
من شجر العمر أدبّج أغنية للأمل المتلاطم
واذكي في " ليلى " نار أنوثتها
كي تتبدى مفاتن
وأشرع القلب المزنر بالنشيج
كي تقتات شهده
حتى ان أزحت الريح قلت
" أن الضلوع مساكن "
فتفيء دوح الروح وانهمري
رذاذ ضوء ينسغ أوردتي اشتهاء
وتوحدي ... وتبددي ... وتوحدي
التحفي الظل وإحتفلي
بالنار تلهج بالتأوه والضجيج
النار اختزال الكون في حمى جسد
تذبذب موجتين لبندلق الزبد
حبب النبيذ الذائب في كاس الشفاه
أو فوق ثلج النهد
علته جمرتان
فتمددي
سينعكس ضوء ... فاتمرأى بين ضلعين
طفلا نزقا
يتقرى الآشياء بلسان
تلذعني النعومة فأغتذي من واوها
واحتد
ويرتد الصمت غيما
والليل ينشطر بين ضوء ونار
فأطفئي الغيم
أوقدي عصا تبغي
وان استعصى اللهب
اعصي الكمون المتسلل إلى دورق الروح
واهتدي بي
فذي سبلي ... وعصاي
لي فيها مآرب أخرى إذ ينفتح
نهرا مرمر متوحش عن دغل
يشتبك به العشب البري
والدهشة
( اللغة ألان تمتنع ... أعني لا تقول
وقد يتدخل الرقيب / المقص
ليشذب شجر اللذة
متناسلا في الكلام)

2008-05-20

سمرة

لها لون البن اللذيذ
مذاقه
عطره
فعله بعد اشتعال النبيذ
لها رفيف القلب
يتنزه في حديقة فتنتها
تهدل الصوت
وهو يبوح بشهوته
وبها يستعيذ

2008-05-15

سنرجع يوما الى حينا هارون هاشم رشيد

سنرجع يوماً الى حينا
ونغرق في دافئات المنى
سنرجع مهما يمر الزمان
وتنأى المسافات ما بيننا
فيا قلب مهلآ و لا ترتمي
على درب عودتنا موهنا
يعز علينا غداً أن تعود
رفوف الطيور و نحن هنا
تلال هناك عند التلال
تنام و تصحو على عهدنا
و ناس هم الحب أيامهم
هدوء انتظار شجي الغنا
ربوع مدى العين صفصافها
وهي على كل ماء فانحنى
تعب الظهيرات في ظلها
عبير الهدوء و صفو الهنا
سنرجع خبرني العندليب
غداة التقينا على منحنى
بأن البلابل لما تزل
هناك تعيش بأشعارنا
وما زال بين تلال الحنين
وناس الحنين مكان لنا
فيا قلب كم شردتنا رياح
تعال سنرجع هيا بنا

2008-05-07

سعدي يوسف صــلاةُ الوثــنِــيّ إلى عبد الرحمن منيف


يا رَبَّ النهــرِ ، لكَ الحمدُ :
امْـنَـحْــني نِــعْـمةَ أن أدخلَ في المــاءِ …
لقد جفَّ دمي
ونشِــفتُ ؛ قميصي رملٌ ، وشفاهي خشبٌ
حتى حُلمي صار طوافاً في مَـذأبةٍ صفراءَ …
امنَحْـني ، ياربَّ النهرِ


كِـســاءَ النهرِ ،
لكَ الشكرُ
لكَ الحمدُ
فـمَـنْ لي غيرُكَ ، يا عارفَ سِــرِّ الماءْ ؟
…………...
……………
……………

يا ربَّ الطيرِ ، لكَ الحمدُ :
امنَـحْـني أنْ أتَـقـرّى بين يديكَ جناحَ الطيرِ
امنحْـني نِـعمـةَ أن أعرفَ نبضَ قوادمِـهِ وخوافيــهِ
وأنْ أدخلَ فيهِ …
لقد أُوثِقْـتُ ، سنينَ ، إلى هذي الصخرةِ ، يا ربَّ الطيــرِ :
أدِبُّ دبيباً
وأرى كلَّ خلائقِـكَ ارتفعتْ نحوَكَ تحملُـها أجنحةٌ
إلآّيَ …
امنَـحْـني ، يا ربَّ الطيرِ ، جناحينِ !
لكَ الشّــكر …
……………
……………
……………
يا ربَّ النخلِ ، لكَ الحمدُ :

امنَــحْــني ، يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ ، وعفوَكَ :
إني أُبصِـرُ حولي قاماتٍ تتقاصَــرُ
أُبصرُ حولي أمْـطاءً تَحدودِبُ ،
أُبصرُ من كانوا يمشونَ على قدمينِ انقلبوا حـيّـاتٍ تســعى …
يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ وعفوَكَ
لا تتركْـني في هذي المحنةِ
أرجوكَ !
امنَـحْـني ، يا ربَّ النخلةِ
قامةَ نخلةْ …

لندن 26/1/2004
ـــــــــــــــــــــــــ
* أمطاء : جمعُ مَـطا ، وهو الظَّــهر .

2008-05-03

رحيل

قال الارض ضيقة
ومضى
....
وقبل
مضيه
زرع صوته
في اقمار الفضا
جارحا في حنين
هامسا في غضب
وليس في الروح غير امان
وليس في القلب غير التعب
...
قال الارض ضيقة ومضى
ولكن الارض
اضيق مما نظن ياصديق
وليس بوسع خطانا اختزال الطريق
الى ضفتين
ضفة لاغاني الحنين يقود القلب الى زغب طفولته
ضفة للغباريرافق العمر الى غايته دون انتباه
وليس بوسع هذا الجسد
ان يراقص الروح ترفرف في مداه