2008-10-06

اليوم الاول في المدرسة

احاسيس شتى ومشاعر متناقضة انتابتني هذا الصباح
اليوم السادس من اكتوبر2008 ارافق ابني الى المدرسة
هو يومه الاول في الدراسة فلم يبلغ بعد السادسة
واول مرة ارافق ابنا الى مدرسته
كان سعيدا بكل ما يحيط به
وكنت سعيدا به
ولكن في القلب مشاعر شتى ..كبر الفتى قليلا صار يدرس
كبرت انا ايضا هذا الاحساس لم يتملكني سابقا كاني نضجت
لم اشعر بذلك يوم تزوجت او يوم صرت ابا او يوم بلغت الاربعين -واخطأني الوحي فلم اغد نبيا-
ولكن اليوم كان ثقل السنوات هوى علي فجاة
...
مع سعادتي به امتزجت في داخلي بعض حرقة وحنين ومر يومي الاول في المدرسة امامي سريعا كبرق
كم مضى من السنوات واليوم الاول مازال ماثلا في ذهني
ومع صورة اليوم الاول تتالت صورشتى من ذاكرة الطفولة
المدرسة الاولى باقسامها وقاعاتها وجوه بعض المعلمين العلقين ببعض ذاكرتي
تنقلاتي بين مدارس عدة
كم كانت لذيذة تلك الايام والذكريات

سيكبر ايلاف سريعا ...وسافخربه
سيمضي الى دروب عدة
بعضها ممهدة وسالكة وبعضها وعرة وقصية وبعضها سيخطتها لذاته
ولكنه بعد سنين سيذكر يومه الاول في المدرسة
وربما يذكرني معه
وربما يذكر يوماان يومه الاول تزامن مع احتفال مدرسته بمرور 100عام على بدء التدريس بها
اليس يوما جديرا به
سيكتب حروفه الاولى ويتقرى جمله الاولى
ثم سيكتب نصوصه كغيره
وعسى ان يكتب يوما ما نصه
بكرا ومختلفا
ناشزا ومبتكرا

هناك تعليق واحد:

WALLADA يقول...

لا تبتئسْ يا أديبًا أضاعَهُ زمانـُـه

ما العُمْرُ ما طالتْ به الدُّهُورْ
العُمْرُ ما تـَمَّ بهِ السُّرُورْ