2008-06-12

لمن تدق اجراس الخميس 02

جرس اول
ما يتداعى الى الذهن طيلة اسبوع من قراءات ومشاهدات وانطباعات وملاحظات
في شؤون الثقافة والحياة والفنون اصوغها في تدوينة اسعى ان اواضب
على نشرها كل خميس منوعا في كل مرة اجراسها أي عناوينها
هذا عددها الثاني
جرس للحنين
رغم الجهد المبذول والاستعداد للتخلص من مشاغل الحياة اليومية الرتيبة لم احضر المهرجان الاول للاغنية البديلة والملتزمة
هذه الرغبة العارمة والاحساس بضرورة الحضور ارقاني فاغلب الفاعلين اصدقائي وعلى امتداد سنوات بعيدة الان تقاسمنا معا امسيات وسهرات ولحظات حميمة وتصاعدت اصواتنا ونحن نتفق ونختلف
عن علاقة النضالي بالفني وعن اولوية الموسيقى على الخطاب
اخذتنا الحياة كل الى غاية ولكن ظل الحنين
وفرقتنا المسافات لتجمعنا محبة سرية صافية
اعتذرت للبعض عن غيابي ولم اعتذر للبعض فثمة الم دفين يسكن الروح حين تعجز عن ان تكون كما تحب
ويظل سؤال يؤرق
الىمتى هذا الحنين
كيف السبيل الى ان نغادر دائرة النوستالجيا
جرس الكلام
الغاوون
الغاوون ما اكثرهم ومااقلهم
ليس سهلا في زحمة الجهل المعلب والتسطيح المعمم (بالمعنيين العام والعمامة )
ان تصدر جريدة شعرية شهرية في بلاد العرب
السنا امة الشعر ؟ يقال
ولكننا اقل الشعوب احتفاء بالشعر والشعراء
" الغاوون" هي هذه الجريدة ومنذ ايام صدر في بيروت عددها الرابع
حاملا سؤال الصفحة الاولى "ثم اين شعر المقاومة"
قد تتفق وقد نختلف مع خطها الشعري ومع خطها العام ولكنها تظل نوافذ معرفية وجمالية مفتوحة على السؤال وعلى المهمش والخفي
في هامش ثقافي يضيق يوما فيوما
مقالات العدد الرابع تغري بقراءتها وتغري اكثر بالاختلاف معها ولكنها تقدم متعة خالصة لمحبي الشعر
للاطلاع على" الغاوون" يمكن زيارة موقعها
http://alghaoon.com/
جرس الموسيقى
صوت أمال المثلوثي صوت مفعم بالامل ومفعم بالتحدي
صوت يشدك اليه فلا مجال الى ان تظل معه محايدا
سمعتها اول مرة صدفة وحدثني عنها بعض اصدقائي الخلص
وحاورتها فاكتشفت فيها وعيا دقيقا بما تفعل وبما ينبغي ان يكون مستفيدة من تراث غنائي موسيقي
ومن منجزات الاغنية البديلة العربية في تلويناتها المتعددة ومستفيدة خاصة من انفتاح حقيقي وواع على انماط موسيقية عالمية تتجدد كل يوم
امال ستكون في نهاية الاسبوع في دار بن عبد الله وليكن هذا الكلام اعتذاري اليها
جرس النشيد
أُمِّي تَعُدُّ أَصابعي العشرينَ عن بُعْد .
تُمَشِّطُني بخُصْلَّة شعرها الذَهَبيّ
تبحثُ في ثيابي الداخلّيةِ عن نساءٍ أَجنبيَّاتٍ وَتَرْفُو جَوْريي المقطوعَ .
لم أَكَبْر على يَدِها كما شئنا :
أَنا وَهي , افترقنا عند مُنحَدرِ الرَّخام ... ولوَّحت سُحُبً لنا , ولماعزِ يَرِثُ المَكَانَ .
وأَنْشَأَ المنفى لنا لغتين :
دارجةُ ... ليفهمَهَا
الحمامُ ويحفظَ الذكرى , وفُصْحى ...
كي أُفسِّرَ للظلال ظِلالَهَا
محمود درويش(تعاليم حورية )

ليست هناك تعليقات: