2008-06-10

قداس النار بقايا نص قديم جانفي 1989

ليس لي من بلد
غير ما أمسكت يدي من هباء السؤال
أو دم أترع الشارع لونه
وإستحال جليسي في " مقهى الشارعين "
ذات صباح
أطفأ الوقت وردته الخامسة
ولست أذكر الآن وجهه
أو أخاديد يديه
لست أذكر كيف ينكسر الضوء
على مدى صوته في الحرم الجامعي
لا أذكر الآن شيئا
ولكن
تقول طيور تستوطن الشارع
تقول الطيور
كان يجيء صباحا
يسكب حلمه عند حدود أصابعه
محتفلا بالنشيد

النشيـــد
حلمنا صار حقيقة
ليلنا صار نهار
قد ظفرنا بالطريقة
نحو تتويج المسار

صاخبا يأتي صوته
أن أسروا بحلمنا ليلا إلى مقبرة من رماد
فلنا شبق الذكرى
واحتمالات الوصول
ولنا تبرعم اللغة في صفاء العناد
لنا الرصيف
لنا الخريف
واشتعال الشوق في حمى الذهول
......ان حاصروا موجا تغمدناه صغارا
سنطلق زنبق الخطو في مدائنهم
ونراوغ صورتنا
كي نستحيل طيورا في ليل الشهوات

أو ندع
دمنـــــا
يستـــوي
ملكا
على قرنفل
شقــــــق
الطرقــات

أو
نسيل
صاخبا ياتي صوته
محتفلا بالنشيد
والتي وعدت ان تجي
اعلنت اسمها دولتي
وعينيها رايتي ونشيدي
وأطلقت لاجلها طيور القلب بعيدا
بعيدا
في مدى ضوئها العاتي
ومن لغتي رسمت لها نجوما لاتنطفئ
أشــعارا
......اوتارا
......أشجارا تخضر صيفا
وأرقت خموري عند باب معبدها
كنت اعبدها
لكنها
لم تجئ

أطفأ الوقت وردته الخامسة
إنطفأ الوقت
ولم يزل ينضح بالرغوة جسدي
إنطفأ الوقت
ولم تزل تورق في دمه بلدي

إنطفأ الوقت
تقول الطيور
مساء انكدرت نجمة في سماء الرماد
مساء اشتعل بلبل في صقيع الشتاء
لم يجد رغيف يومه
فإستوى ملكا
على شوارع مقفرة
لم يجد خمرة حلمه
فإنزوى ثملا في حانة المقبرة
كانت الخمرة تنوس
وضوء الشمع ينوس
وكان مؤتلقا في شطحة سكره

أطفأ الوقت وردته الخامسة
وأنا في حانة الكون أسعى أن انسى
وأدعو انثاي كي نصرخ
في قداس نار

احترقي أيتها الأشياء احترقي
أيتها الأشياء احترقي أيتها الأشياء

احــ......
......تــر......
......قــي

هناك تعليق واحد: