2008-06-19

لمن تدق اجراس الخميس 03

جرس اول
حدث ان تفقد شهية الكتابة وان لايطاوعك القلم وان تتمنع الورقة البيضاء رافضة
كان يحدث ذاك في عصر التدوين الورقي اما مع التدوين الرقمي فقد تغيرت الوسائل ولكن شهية الكتابة تغادرك احيانا
فقط لوعد الخميس اكتب هذا الاسبوع
جرس للصورة
منذ بداية الاسبوع يرقد يوسف شاهين في غيبوبة في مستشفى باريسي
الامر متوقع وعادي
لكن احساسا بالالم ظل يستوطن الروح مذ سمعت الخبر
عشرات المرات شاهدت افلامه وبدقة اجزم اني شاهدت اغلب افلامه عشرات المرات للفيلم الواحد
ولااتردد مطلقا في ان اعيد المشاهدة وصغيرا قادني عشقي لافلامه الى نوادي السينما والى مهرجانات السينما
منذ سنوات عديدة قادني حبي وعملي اليه جلسنا معا في نزل" افريكا"
(بشكله القديم )كان الموعد مبرمجا ل10دقائق ولكن بقينا لساعتين الا قليلا
اكتشفت فيه روحه الطفولية ونزقه المرح وقدرته على ادارة حوار مراوغ حينا وجارحا حينا
اذكر الان جيدا وانا اهم بالمغادرة قوله بلكنته المحببة "انت هلكتني
"
جرس الكلام
المبدعون حقا كلما تواضعوا كلما كبروا في أعين محبيهم
هذا جوهر ماعلق بذهني من شريط" هي فوضى" قبل مشاهدته وهو التعليق الممكن على وضع يوسف شاهين لاسم خالد يوسف مخرجا معه لهذا الشريط لا مجرد مساعد مخرج
باشياء بسيطة يكبر المبدعون في أعيننا
جرس الموسيقى
اعود مرة اخرى الى محمد منير ولكن للاجابة على سؤال هو التالي
لماذا أحب يوسف شاهين ؟
لانه علمنا ان نعلي الصوت
نعلي الصوت فنقول لا ونعلي الصوت لنطلب حقنا في الحلم والحياة
لانه علمنا أن الاغاني ممكنة
أن الحياة كما نشتهي ممكنة ..كما يشتهي حلمنا ...كما نصوغها نحن في فنوننا ممكنة
احبه اذن لانه صانع حلم او على ايقاع عنوان احد افلامه
"بياع احلام "لا"بياع خواتم "

MusicPlaylist

جرس النشيد

أَنا يُوسفٌ يَا أَبِي .
يَا أَبِي إِخْوَتِي لاَ يُحِبُّونَني , لاَ يُرِيدُونَني بَيْنَهُم يَا أَبِي .
يَعْتَدُونَ عَلَيَّ وَيَرْمُونَني بِالحَصَى وَالكَلاَمِ .
يُرِيدُونَني أَنْ أَمُوت لِكَيْ يمْدَحُونِي .

وَهُمْ أَوْصَدُوا بَاب َبَيْتِكَ دُونِي .
وَهُمْ طَرَدُونِي مِنَ الَحَقْلِ.
هُمْ سَمَّمُوا عِنَبِي يَا أَبِي .
وَهُمْ حَطَّمُوا لُعَبِي يَا أَبِي

محمود درويش

ليست هناك تعليقات: