2008-06-05

لمن تدق اجراس الخميس

جرس اول
ما يتداعى الى الذهن طيلة اسبوع من قراءات ومشاهدات وانطباعات وملاحظات
في شؤون الثقافة والحياة والفنون اصوغها في تدوينة اسعى ان اواضب
على نشرها كل خميس منوعا في كل مرة اجراسها أي عناوينها

جرس للوفاء
منذ ايام قليلة رحل السيد سين
رحل بعد ان تجاوز الستين بسنوات قليلة دون ان يغادر طفولته ...تلك صورته في ذهني لم اعشره كثيرا فنحن من جيلين مختلفين ومناخين ثقافيين متباعدين قليلا ولكن بيننا امتد ود جنوبي حميم
السيد سين شخصية حادة لا يترك لك هامشا كي تموضعه في منزلة بين المنزلتين
اما تحبه او تكرهه
والسيد سين كثير الشكوى والتبرم والتوجع (لعل البعض لم يفهم الامه ) وفي ذات الان منغمس في انتاجه يكتب نصا ويؤلف مسرحية ويدير ممثلين ويقف امام الكاميرا
والسيد سين نشط في مواسم يملا المشهد فعلا وحركة وابداعا والسيد سين كسول ينزوي لاوقات طويلة في ركن ويغيب عن الانظار كانه ليس هنا
هي ذي صورة السيد سين في ذهني
وبتلك الصورة احببته
سمير العيادي السيد سين الذي غادر منذ ايام دون وداع
ستظل صورته صورة المتعطش للابداع اليس هو صاحب "عطشان يا صبايا"
ايمكن ان ينسى ذاك النص
سمير العيادي نم هانئا ايها السيد سين

جرس الكلام
سعدت ليلة امس باحراز اذاعة تطاوين جازتين ذهبيتين في مهرجان الاذاعة التونسية الاول فهي بيتي الذي منذ اكثرمن 14سنة اسهم مع زملائي في بنائه لبنة لبنة فكرة فكرة برنامجا برنامجا
تسعد جدا حين يكافىءجهد سنين
جهد كاد ان يمضي في العتمة عتمة البعد اساسا
ولانك كنت الاصغر والابعد والاقصى فلسعادتك طعم احلى
ولها طعم اروع حين يكون الذهب عن برنامج يعيد الى الذاكرة فريد غازي ( امازال البعض يذكره )
ولها طعم ابلغ حين يكون الذهب عن برنامج ينشر الثقافة الرقمية في عصر تنتشر فيه الغيبيات وثقافة البول والفتوى
شكرا لكم اصدقائي شكرا فاطمة بالهويشات شكرا عرفات الذيب

جرس الموسيقى
احببت صوت محمد منير مذ سمعته اول مرة (كان ذلك في بداية الثمانينات)وتوطدت علاقتي بصوته مع اغلب اغانيه بعد ذلك بما مثلته من مسار فكري وجمالي ذي منحى تجديدي مخصوص واثارت اعماله السينمائية خصوصامع يوسف شاهين اهتمامي وكذلك مرجعياته النوبية الجنوبية
منذ ايام وان اسمع عمله الجديد طعم البيوت ...عمل جميل ومنوع فيه الكثير من الجدة والبحث ومن الاصالة ايضا ...واستمتعت اكثر بغنائه (على طريقته)لرائعة الهادي الجويني تحت الياسمينة في الليل
وطربت لاغنية يونس ربما لاشتغالها بشكل مختلف على حكاية يونس والسفيرة عزيزة كجزء من السيرة الهلالية

جرس النشيد

يقول ابو نواس

نضَتْ عنها القميصَ لصَـبّ مـاءٍ فـوَرّدَ وجهَهـا فـرطُ الـحيـاءِ

وقابلـتِ النسيـمَ وقـد تعـرّت بـمعتـدلٍ أرقّ مـن الـهـواءِ

ومـدّت راحـةً كالـماءِ منـها إلـى مـاءٍ مُـعَـدٍّ فِـي إنـاءِ

فلمّا أن قضَـتْ وطـراً وهـمّتْ على عَجَـلٍ إلـى أخْـذِ الـرّداءِ

رأت شخصَ الرّقيبِ على التّدانـي فأسبلتِ الظـلامَ علـى الضّيـاءِ

فغابَ الصبحُ منـها تـحتَ ليـلٍ وظلّ الـماءُ يَقطِـرُ فـوقَ مـاءِ

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

جرس الاحتمال
في صدى القفر الموجع
يرتدّ صوت أجراسك
فينبىء باحتمال المطر
...
شكرا هلالي لبقائك بيننا

غير معرف يقول...

ومبروك :))